بسبب الأهلى .. نجحت "سطلانة" وفشل "بعد الشر"

علي ربيع في بعد الشر
علي ربيع في بعد الشر

منذ سنوات والممثل الشاب على ربيع يقدم أعمالا سينمائية مفترض أنها كوميدية ولكنها دائما ما تلقى الهجوم عليها من قبل متابيعها التى أجبرتهم الظروف دخول الفيلم فى دور العرض السينمائى ودفع ثمن التذكرة فيه رغم عدم قناعتهم بما سيروه.

 

ولكن السبب فى ذلك هو أن منتج هذه الأفلام يطرحها فى الاعياد، ولأن الجمهور عادة ما يُقبل على دور العرض السينمائى فى هذه المناسبات وبكثافة كبيرة لانها تعد خروجة وفسحة فى هذه الأيام، فأحيانا لا يجد تذاكر للأفلام الكبيرة التى يُقبل عليها الناس، وبمبدأ "إننا نزلنا خلاص .. وبلاش نضيع اليوم والخروجة"، فيضطر هؤلاء دخول أى فيلم تتوفر فيه التذاكر ولعله يكون به الحد الأدنى من الضحك والكوميديا، فيكون نصيبهم فى فيلم لـ على ربيع.

طبعا تحدث الصدمة من ضعف المستوى الفنى وأداء الممثليين الذى غالباً ما يكون باهت ويقدمون كوميديا دمها ثقيل مفتعلة مدبرة، ولكن بعد إيه؟!، فقد دفعوا ثمن التذكرة وبذلك يستفيد صناع العمل بهذا الفخ للجمهور، ويحققوا بضعة ملايين من الجنيهات تغطى لهم تكلفة الإنتاج مع البيع الخارجى و-بكدة يكونوا كسبوا-.

 

أما الجمهور فهو الخاسر الحقيقي لأنه دفع ثمن التذكرة، ولم يستفد فنيا او معنويا من الفيلم وبالتالى تنتشر التعليقات والآراء التى توصف الفيلم وبطله بالضعف الفنى والموهبة، وهذا ما حدث مع فيلم بعد الشر الذى رغم أنه حقق فى 7 أسابيع ما يقارب الـ 15 مليون جنيه إيرادات.

ولكن الغريب أن لا أحد يعرفه ولا سمع عنه قبل أن يحتفل نجوم الأهلى بنصرهم ببطولة أفريقيا الـ11، بأغنية لـ عبدالباسط حمودة والليثى وحمدى بتشان وهى "سطلانة"، التى أصبحت تيرند فجأة وحققت مشاهدات وتخطت الـ 5 ملايين مشاهدة، بسبب هذا الاحتفال الرياضى وليس الفنى، وبدأ الناس يتساءلون عن الأغنية وعن سبب وجودها من الأساس، ليعرفوا أنها من ضمن أحداث فيلم "بعد الشر" لـ على ربيع وأوس أوس وميرنا نور الدين، ويتسألون متى سيطرح هذا الفيلم فى دور العرض، لتحدث المفاجأة.

والإجابة بأنه تم طرحه بالفعل فى عيد الفطر الماضى، وأنه حقق إيرادات وصلت الى 15 مليون جنيه، فتحدث الدهشة وعدم التصديق لأن الفيلم لم يسمع به أحد ولا يعرفه أحد، وكيف حقق إيرادات كهذه وهم لايعلمون أنها ليست إيرادات كبيرة فى ظل ارتفاع ثمن تذاكر دور العرض السينمائى، كما أنها تحققت فى 7 اسابيع اى بمعدل 2 مليون فى الأسبوع، أى فى اليوم لاتتخطى إيراداته الـ 275 الف جنيه، وهو مبلغ زهيد جدا بالنسبة لفيلم تكلف الملايين.

 

لذلك كانت الدهشة والمفاجأة بعد نجاح أغنية "سطلانة" ليس على مستوى مصر فقط بل فى أفريقيا والوطن العربى وتحولت إلى تريند يتغنى به كل الوطن العربى وأفريقيا، أنها من ضمن أحداث فيلم سينمائى فشل أن يشعر به الجمهور، ولكنها إرادة الله أن تنجح الاغنية بسبب فوز الأهلى ببطولة أفريقيا، واحتفال لاعبيه بالنصر بالتغنى بهذه الأغنية.

 

السؤال هنا الى متى يظل نجاح أفلام على ربيع بالصدفة، لماذا لا يحاول أن يطور من نفسه وأدائه كفنان نجح مع مسرح مصر وحقق لنفسه جماهيرية كبيرة ولكنه مع الوقت افتقدها واصبح الجمهور لايثق فيما يقدمه من فن لأنه يعلم جيدا أن سقف موهبته محدود ولم يرى معه جديد، فقط كوميديا مفتعلة وإفيهات متكررة حتى أصبح الممثل الذى يمثل بلا هدف لذا لابد أن يطور من نفسه لأنه ليس كل مرة سيتسبب الأهلى فى إنجاحه أو إعادة أعماله التى ماتت جماهيريا إلى الحياة مرة أخرى.

 

 

ترشيحاتنا